

جامعة جوجل ومجتمع بيكسار: تبنى طابعًا للثقافة Adopt a Culture Theme
"لأنهم أتوا من عالم الجامعة، لم يعرف مؤسسي جوجل الفارق بين الجامعة وعالم الأعمال". بغض النظر عما إذا كانت هذه حقيقة أم أن إيريك شميدت كان يمزح، فإن جوجل قامت بتبني العديد من المفاهيم والممارسات الأساسية التي حاكت فيها جوجل حياة الجامعة والثقافة الخاصة بها. يقول إيريك شميدت وهو يعبر عن دهشته من كيفية اتخاذ القرارات داخل جوجل في بداياتها أن: "كل شيء يتم نقاشه والمناظرة فيه كما لو كان جديدًا". قاعدة "كل شيء مهم يجب أن يناقش ويناظر فيه" قاعدة هامة لا زالت تحكم عملية اتخاذ القرارات داخل جوجل حتى اليوم. يصف إيريك أكثر مهامه أولوية كمدير تنفيذي بأنهما أن يتأكد أن كل شيء هام يتم نقاشه والمناظرة فيه وأن يمارس ضغوطًا حتى يتم ذلك بقدر كبير من السرعة لأن عالم الأعمال يقوم على السرعة.
ويعرف إدوين كاتمل رئيس استوديوهات والت ديزني وبيكسار طابع ثقافة بيكسار بأنه طابع المجتمع Community. ثقافة المجتمع هذه ساهمت بشكل كبير في كثير من نجاحات بيكسار وأدت إلى ابتكارات إدارية جذرية في عالم صناعة السينما. ثقافة المجتمع داخل بيكسار تتطلب من بيكسار أن يكون جميع العاملين في الأفلام موظفين بدوام كامل داخل بيكسار. جميع قصص وشخصيات ورسوم بيكسار تم إنتاجها داخليًا. إن أعضاء الفرق يشاركون في العمل بشكل يومي طيلة مدة العمل في الفيلم والتي ربما تستغرق من 4-5 سنوات. يقول كاتمل: "أعلم أن ما أصفه هو عكس المعمول به في صناعة السينما تماما والتي تعتمد على ممارسات العمل الحر ولكن الفكرة هنا هي أنني أؤمن بأن روح المجتمع هامة جدًا وتصنع الفارق"
ابتكار جوجل وامتياز بيكسار: تأكيد الرؤية المشتركة Ensure a Shared Vision
الرؤية المشتركة من أهم عوامل تماسك الفرق. إنها تساعد الفرق على معرفة الاتجاه وتبينه بمفردهم متى احتاجوا إلى ذلك دون الحاجة لقرارات أعلى بالطبع الرؤية المشتركة ليست مجرد وجود رؤية فقط ولكنها رؤية تم توصيلها وتفعيلها وممارستها من القيادة وزرعها وتنميتها مع وداخل نفوس الفرق. إن الرؤية المشتركة حول الابتكار واحد من أهم عوامل الوصل التي تربط أرواح العاملين في جوجل سويًا. كما أن الرؤية المشتركة حول الامتياز والاهتمام بالتفاصيل والتعايش مع المخاطر هي القوة المحركة الأساسية للفرق بيكسار.
وأكمل معكم باقي الممارسات في تدوينات قادمة.
سؤال محير...لماذا لا توجد نماذج عربية مثل جوجل و بيكسار و غيرهم, على الرغم من أن هناك عناصر عربيه كثير تعمل بفاعلية فى تلك المؤسسات, هل المشكلة في المناخ العام للمجتمع و الذي يكون نتاجة بيئه غير صحية لا تصلح لمثل هذه النماذج المؤسسيه, أم أنها الشخصيه العربيه التى لم تتعود منذ نعومه أظفارها على كيفيه إبداء الرأي و المشاركة الفعاله فى المجتمع و بالتالى لم تشعر بقيمة أن تكون شخصية فاعلة و مؤثرة. و ربما تكون حالة القهر السياسي التى تعيشها الامة احد تللك العوامل أيضا. أتمنى أن أكون مخطأ
ردحذف